حصى الكلى
حصى الكلى
تتكون حصى الكلى من أملاح ومعادن، يشكل البول مصدرها، إذ تتبلور مكوّنة حصى صغيرة. قد تكون الحصى صغيرة بحجم حبيبات الرمل، أو كبيرة بحجم كرة الغولف. من الممكن أن تبقى الحصى داخل الكليتين، أو أن تتحرك إلى خارج الجسم بواسطة الجهاز البولي
أعراض حصى الكلى
في معظم الحالات، لا تظهر اعراض حصى الكلى، طالما بقيت الحصى في الكليتين، فإنها لا تسبب أي ألم. لكنها قد تسبب ظهور ألم مفاجئ وحاد عند تحركها إلى خارج الكليتين باتجاه المثانة.
يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي الفوري في حالة الشك بوجود حصى في الكليتين، كلتيهما أو إحداهما.
يجب الانتباه إلى ظهور ألم مفاجئ وحاد في أحد جانبي الجسم، في تجويف البطن، في الأربية (groin)، أو في حالة ميل لون البول إلى الأحمر أو الوردي. إضافة إلى ذلك، من الممكن أن يشعر المرء بالغثيان وأن يعاني من القيء.
أسباب حصى الكلى
تتكون الحصى في الكليتين نتيجة لتغيرات في المستويات الطبيعية، السليمة، للسوائل، الأملاح، المعادن ومركبات أخرى يحتوي عليها سائل البول.
المسبب الأساسي لتشكل الحصى في الكليتين هو استهلاك كميات غير كافية من السوائل.
يجب الحرص على شرب الماء بكميات كافية من أجل المحافظة على صفاء سائل البول (ما بين 8 – 10 كؤوس من الماء يوميا، تقريبا). بعض الأشخاص معرضون أكثر من غيرهم لتكوّن الحصى في الكليتين لديهم، وذلك جراء حالات طبية معينة أو جراء ميل عائلي/ وراثي.
يمكن أن تتكون الحصى في الكليتين على أساس وراثي. في حالة تعرض أشخاص آخرين في العائلة نفسها إلى الإصابة بحصى الكلى، فمن المرجح أن يصاب بها آخرون من أفراد العائلة، أيضا.
تشخيص حصى الكلى
قد يلاحظ المرء إصابته بحصى الكليتين، للمرة الأولى، لدى زيارته إلى الطبيب المعالج، أو عند توجهه إلى غرفة الطوارئ بسبب ظهور أوجاع في أحد الجانبين أو في تجويف البطن. يقوم الطبيب المعالج بطرح بعض الأسئلة حول طبيعة الألم ونمط الحياة. ثم يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل وقد يطلب إجراء فحوص تصوير (Imaging) مختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية (رنتجن – X-ray)، من أجل فحص الكليتين وجهاز قنوات البول لدى المريض. كما قد يحتاج المرء، في مثل هذه الحالة، إلى الخضوع لفحوصات إضافية أخرى، وخاصة عند اكتشاف وجود أكثر من حصى واحدة لديه، أو إذا ما تبين أن في عائلته تاريخا طبيا من الإصابة بحصى الكليتين. في سبيل تحديد المسبب لتكون الحصاة في الكليتين، قد يوصي الطبيب بإجراء فحوص دم معينة، إضافة إلى تجميع البول لمدة 24 ساعة. هذه الفحوصات تساعد الطبيب المعالج في تحديد ما إذا كان الشخص المفحوص معرض للإصابة بحصى الكليتين في المستقبل أيضا. لا تسبب حصى الكليتين، بشكل عام، ظهور الألم. إذا ما كان هذا هو الحال لدى شخص ما، فمن المحتمل أن يتم اكتشاف إصابته بحصى الكليتين خلال إجرائه فحوصات لمعالجة مشكلة طبية أخرى يعاني منها.
علاج حصى الكلى
في معظم حالات حصى الكلى، قد يطلب الطبيب المعالج أن تتم معالجة المريض في بيئته المنزلية. فهو يستطيع تناول مسكّنات الأوجاع، إضافة إلى الحرص على شرب كميات كافية من الماء والسوائل الأخرى، وذلك لمنع إصابته بالجفاف. وقد يصف له الطبيب المعالج أدويه من شأنها أن تساعد في خروج الحصاة من الجسم.
عندما تكون الحصى كبيرة جدا، نسبيا، بحيث لا يمكن أن تخرج من تلقاء نفسها، أو في حالة كون الحصى عالقة في داخل المسالك البولية، فمن الممكن أن يحتاج إلى علاج إضافي. شخص واحد، أو اثنان، فقط من بين كل 10 حالات إصابة بحصى الكلى، لا يمكن معالجتهم بالوسائل المنزلية البسيطة.
يعتمد علاج حصى الكلى الطبي الأكثر شيوعا على الموجات الصوتية، وتسمى هذه الطريقة العلاجية “تفتيت الحصاة بالموجات الصادمة من خارج الجسم. يقوم هذا العلاج بتفتيت الحصى في الكليتين محولا إياها إلى فتات صغيرة جدا، بواسطة الموجات فوق الصوتية أو الموجات الصادمة. تكون هذه الفتات صغيرة جدا إلى درجة أنها تستطيع العبور في الجهاز البولي لتخرج من الجسم، من ثم، بواسطة سائل البول. في حالات أخرى، قد يحتاج طبيب الجهاز البولي إلى إخراج الحصى في إطار عملية جراحية، أو بواسطة إدخال دعامة إلى داخل المثانة بغية إبقاء ممر مفتوح يسمح بعبور الحصى من خلال المثانة.